الاستخبارات الإسرائيلية: انهيار حماس في غزة يعني صومال جديدة والسنوار زعيم مختلف

يوآب ليمور/ يسرائيل هيوم/

الإسلام لا يطعم الأفواه"

قال العميد درور شالوم، رئيس قسم الأبحاث في قسم الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، في لقاء أجرته معه "يسرائيل هيوم" بمناسبة رأس السنة العبرية، ان إسرائيل تقترب من سقف الحرب، محذرا من أن "الصورة كئيبة أكثر؛ وأن بعض الحملات العسكرية ستكون مصحوبة بأجهزة إنذار". ويعتقد شالوم أن إيران قد تطلق صواريخ على إسرائيل من العراق، ويتحدث عن المخاوف من احتمال انهيار حماس في غزة، قائلا: "ستكون لدينا الصومال في قطاع غزة". فيما يلي أبرز ما قاله شالوم حول الأوضاع في غزة والسلطة الفلسطينية:

منذ سنة ونصف تتواجد غزة على حافة الهاوية، وهي قريبة من الانفجار في أي لحظة، رغم أن الجانبين – إسرائيل وحماس – غير معنيتين بذلك. ويقول شالوم إن الأمر استغرق الكثير من الوقت حتى أدركوا أن يحيى سنوار هو زعيم مختلف لا يبحث عن الإرهاب فقط. "الإستراتيجية التي جلبها هي أكثر تحديا. فهو لم يقفز من نفق، لقد ارتدى بدلة وجلب الجماهير الحاشدة إلى السياج، وها نحن هنا ننقل الحقائب إلى غزة".

كم من الوقت يمكن منع الانفجار في غزة؟

"نحن على برميل متفجرات في غزة، لكن المشكلة الرئيسية هناك هي اقتصادية، مدنية وإنسانية. لقد فهمت حماس هذا أيضًا: لقد قالت إن الإسلام هو الحل، لكنه من المستحيل إطعام الجماهير أو دفع الكهرباء بهذا. ولذلك بدأت البحث عن طرق أخرى. "

ترتيب؟

"نعم. حماس تريد التوصل إلى ترتيب، لكن الترتيب بدون اعتراف، على الرغم من أنه من غير الواضح بالنسبة لي كيف سيوقف هذا تضخم حماس. ولذلك نحن نوصي بدفع الترتيب قدما – التسهيلات، تحسين الوضاع المدنية، دفع مشاريع طويلة المدى – لكي نسمح لهم برفع الرأس فوق المجاري. ومع ذلك، فإن مسألة ما هي الاستراتيجية الإسرائيلية في السياق الفلسطيني ستبقى مفتوحة".

سنوار مستعد لوضع علم الجهاد جانباً لإعادة بناء القطاع؟

"لا، لكن حماس مستعدة اليوم للتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأجل".

هدنة؟

"نعم. لقد أوضحنا كمخابرات أن هناك مجالاً للترتيب هنا. وبالنسبة لأولئك الذين يعتقدون أن مهمتنا هي خلق أهداف فقط، أقول – ما هو الهدف، لأنني لا أرى أننا سنكون اقوى بعد التصعيد والحملة".

أوضح.

"هناك سيناريوهان. أحدهما هو أننا سنحقق إنجازًا كبيرًا، ولكن سيكون هناك أيضًا الكثير من الخسائر بالنسبة لنا، وبعد ذلك سنصل إلى نفس الترتيب التي تبدي حماس استعدادها له الآن، لا أكثر ولا أقل، والخيار الثاني هو أن تنهار حماس خلال هذا الحدث".

وماذا بعد ذلك، هل سنحصل على الصومال في غزة؟

"أعتقد نعم. فسلطة حماس في غزة تواجه التحدي أيضًا، وبالنظر إلى ما نعتزم القيام به في الحملة المقبلة – وهذه ليست دعاية – ليس من المؤكد أنها ستبقى على قيد الحياة حتى لو لم نقرر نحن تدميرها. قد تنهار لوحدها".

وهل ستكون حماس مستعدة لدفع الثمن الذي سيطلب منها في الترتيب، بما في ذلك قضية الأسرى والمفقودين؟

"في تقديري نعم، رغم أن هذه القضية تعتمد علينا كثيرًا".

والجهاد الإسلامي لن يحبط مثل هذه الخطوة؟

"الجهاد الإسلامي لا يتحمل أية مسؤولية. إنه يستيقظ في الصباح ويتطلع إلى القيام بالجهاد، والتحدي حيثما أمكن ذلك. نحن نواجه مخاطر في غزة، وفي أي لحظة قد تنفجر".

هل ستؤدي الحملة في غزة بالضرورة إلى تصعيد في الشمال؟

"ليس بالضرورة. أعتقد أن المرجح أكثر هو أن يجر الشمال غزة".

حالة الانفجار في الشمال وفي قطاع غزة تحجب حقيقة أن معظم الهجمات الإرهابية ومعظم الضحايا تحدث في يهودا والسامرة. ومع ذلك، في الضفة الغربية، هناك هدوء نسبي، نتيجة عمل إسرائيل لمكافحة الإرهاب، والتنسيق الأمني الفعال مع قوات الأمن الفلسطينية، والجهود المبذولة للحفاظ على نسيج الحياة وتحسين الوضع الاقتصادي. يقول شالوم: "كل هذا يعتمد على أبو مازن كثيرًا. كثير من الناس هنا ينظرون إليه على أنه محرض، لكن أبو مازن هو حجر زاوية هام للغاية للهدوء الذي يسود منذ عام 2006. هذا لا يعني أنه محب للصهيونية؛ إنه لم ينضم إلى الليكود أو أزرق – أبيض، لكنه صاحب مصلحة".

ومع ذلك، أنتم تتحدثون عن "التحذير الاستراتيجي" في الضفة الغربية.

"لأن الوضع غير مستقر ويمكن أن يتقوض. التحذير الاستراتيجي لا يتعلق بالانتفاضة. هذا هو الجزء السهل، وكدنا ندخل في انتفاضة كهذه مع الهجمات الفردية. لكن على مدار العامين الماضيين، رأينا العديد من الأحداث التي جعلتهم يفكرون بالمساس بالتنسيق الأمني، وسوية مع الجيل الشاب الذي لم يتذكر بشكل أقل الانتفاضة السابقة ومع ما هو معروف من قبل حماس، فإن هذا يمكن أن يقوض النظام".

هل يوجد بديل لأبي مازن؟

"أجد صعوبة في رؤية بديل يقدم مواقف معتدلة وعملية مثل أبو مازن. ينبغي أن يؤخذ ذلك في الاعتبار".

10:09 AM 9/29/2019